بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمه هذا الحديث يظهر أنه موضوع مكذوب ، ومِن علامات الحديث الموضوع ركاكة أسلوبه ، كَما ذكرتِ – حفظك الله – .ومِن ركاكة أسلوبه افتتاح الدعاء بالبسملة والأذكار !وليس الدعاء بموطن للبسملة والأذكار الواردة في مثل هذا الدعاء !
وعلامة ثانية مِن علامات الحديث الموضوع – مما ذَكَرَه العلماء – كثرة الأجور ومضاعفة الحسنات على عمل يسير ، ومما جاء في هذا الحديث أنَّ هذا الدعاء لو قُرئ على جَبَل لَزال ، ولو قُرِئ على أو على قبر لا يُعَذِّب الله ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت !
وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال : إنهما ليُعذَّبَان . كما في الصحيحين ، ولم يَدعو بمثل هذا الدعاء !
(ومن قرأ هذا الدعاء وهو مريض شفاه الله أو كان فقيرا أغناه الله أو كان به هم وغم زال عنه . ومن كان عليه دين قضاه وخلص منه وان كان في سجن وأكثر من قراءته خلصه الله ويكون آمن مِن شر الشيطان وجور السلطان )
وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه في مرضهم ، ولم يُنقل عنه أنه قال مثل هذا الدعاء !
وأرشد عليه الصلاة والسلام أمته لِدعاء كشف الغَمّ ، وليس هذا من بابتها !
وشَكَى إليه بعض أصحابه ما عليه مِن دَين ، فأتاه عليه الصلاة والسلام ودعا له بالبركة في مالِه ، - كما في قصة دين والد جابر رضي الله عنهما – ولم يَدع عليه الصلاة والسلام بمثل هذا الدعاء ، ولا أرشَد إليه .
وسَمِع أصوات أصحابه يَتقاضى بعضهم من بعض في المسجد ، فأشار إلى الدائن أن يضع نِصْف دَيْنِه – كما في الصحيحين في قصة تقاضي كعب بن مالك دينا له على ابن أبي حدرد – ولم يُرشد الْمَدِين إلى مثل هذا الدعاء .
وكان بعض أصحابه في مكة مُستضعفا بين المشركين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَدعو لهم في صلاته ويقول في دُعائه : اللهم أنْجِ المستضعفين مِن المؤمنين . رواه البخاري ومسلم .
والزَّعْم أنَّ جبريل يَنْزِل ببركة ذلك الدعاء ! وأنَّ النصر يَنْزِل به ! وفي الصحيحين دُعاؤه صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، وليس فيه شيء من ذلك !
كلّ هذا يَدُلّ على أن هذا الحديث موضوع ، مع ما فيه مِن ركاكة أسلوب ، كما تقدّم .والله تعالى أعلم
الفتوه الشرعيه
دعاء مكتوب على جناح جبريل عليه السلام
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
بارك الله فيك وهدى بك للصواب
ما صحة ما ورد فيما يلي:
دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء :
اللهم إني أدعوك بإسمك الواحد الأعز ؛ و أدعوك اللهم بإسمك الصمد ؛ و أدعوك
بإسمك العظيم الوتر ؛ و أدعوك بإسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها
أن تكشف عني ما أصبحت و ما أمسيت فيه . فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى
الله تعالى إلى جبريل أن إرفع عبدي الى السماء .
و قال صلى الله عليه و سلم : يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات فوالذي
نفسي بيده ؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا إهتز العرش و إلا قال الله لملائكته: إشهدوا قد إستجبت له بهن و أعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته
جزاك الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يجوز تناقله ولا يجوز نشْرُه ، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
صحة حديث الدعاء الذي يهتز له العرش!
السؤال:
أرجو بيان صحة الحديث الآتي: وهو دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء: "اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز؛ وأدعوك اللهم باسمك الصمد؛ وأدعوك باسمك العظيم الوتر؛ وأدعوك باسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت وما أمسيت فيه". فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن ارفع عبدي إلى السماء.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات، فو الذي نفسي بيده؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا اهتز العرش، وإلا قال الله لملائكته: اشهدوا أني قد استجبت له بهن، وأعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته".
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبعد البحث وجدت الحديث قد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/379)، وابن عساكر في تاريخه (47/471)، وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته (3/430) ح (1662)، وقال عنه: هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعامة رواته مجاهيل لا يعرفون.
المجيب عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم